اهلا بالشهر المقدس حزيران شهر قلب يسوع الاقدس

حزيران شهر قلب يسوع الأقدس


ليست عبادة أو رياضة قلب يسوع الأقدس حديثة النشأة في الكنيسة المقدسة ،بل هي قديمة قدم كنيسة المسيح .
فمن جبل الجلجلة طُعِنَ هذا القلب الطاهر ،فتدفق منه الماء والدم فأصبح ملجأً لجميع القلوب المتعبة والمثقلة لتجد فيه التعزية والراحة ،
وما أكثر ما نُدعى الى احتفالات ونشارك في لقاءات ولكن أفضلها تلك التي يسودها الحب الخالص الذي يجمع القلوب ،
فيسوع دعانا وكشف لنا عن حب الآب ) يو6:17 ) .
والآب أيضا يعلمنا إن هذا هو ابنه الحبيب وله يجب أن نسمع (متي 17:3)



ومن خلال هذا السر نفهم إن التدبير الإلهي هو أن نصبح أبناءً للآب في شخص الابن الوحيد ويتم ذلك بواسطة الروح القدس الذي يهبنا أياه ،وبه نكون شهوداً لمحبته على هذه الأرض .
ففي قلب يسوع المتجسد عنا نفهم عظمة حب الله لنا ،ومعنى آلامه وموته على الصليب فداءً عن البشر ،
وبما إن البشر يجهلون إن ما من حب غير حبه يمكنه أن يشبع جوعهم ،لذلك وجب أن يقوم من يشهد لهم عن هذا الحب بالبشارة أو المثل .
فلأجل ذلك نشأت عبادة قلب يسوع الأقدس في الرهبانيات والأخويات والعائلات .



فبعد أن ظهر يسوع للقديسة مرغريتا مريم في واحدة من ظهوراته العجائبية سنة 1675 في مدينة باريه ليه مونيال الفرنسية
طلب منها نشر عبادة قلبه الأقدس الإلهي الذي أحب العالم حباً لا حد له ،
فقد ظهر لها وهتف مشيرا الى قلبه الطاهر "هو ذا القلب الذي أحب العالم حباً عظيماً وبذل ذاته عن البشر"
فطلب منها أن يُخصص يوم الجمعة الواقع في الثامن من عيد الجسد يوما خاصا لتكريم قلب يسوع الأقدس ،
وللتعويض عن الاهانات اللاحقة به وأوصانا بالمناولة التعويضية.



ولم يكتفي يسوع له المجد بإقامة عيد لقلبه الأقدس فقط
بل طلب من إحدى الراهبات المؤمنات في واحد من ظهوراته العجيبة من جمعية راهبات الراعي الصالح "الأخت ماري –القلب الإلهي "
أن تكتب الى البابا لاون الثالث لتبلغه إرادته بتكريس العالم لقلب يسوع،
فانصاعت الراهبة الى أمر سيدها ووجهتها الى البابا لاون الثالث عشر ثلاث رسائل :
الأولى في 10/6/1898 فلم يعطها البابا أي أهمية،
ثم وجهت له رسالة ثانية في 6/1/1899 بناءا على إلحاح من يسوع ولم يعرها أهمية أيضا ،
ولما لم يصدق البابا أقوال الراهبة وجهت له رسالة ثالثة وتحت هذا الإلحاح قام في 11/6/1899
فكرس العالم لقلب يسوع الأقدس تلبية لطلب يسوع نفسه بواسطة هذه الراهبة ،وهذا الحدث اسماه البابا بعد فترة :


( أسمى عمل قمت به طوال حبريتي).

واوووووووووووو عاشت الايادي يا ايفاااااااا عالموضوع الاكثر من رائع